فكة من قطر غنيمة

أحدهم كان يحمل مؤهلات عالية وسمعة طيبة قادته لمنصب مرموق، فكافح واجتهد إلى أن أصبح محط أنظار أقاربه وأقرانه وجيرانه، وكان من بينهم شخص ذا دخل محدود وأوضاع متردية، ومن منطلق الإنسانية وما تتطلبه أواصر الجوار والقربى ساعده ووجهه، ودعمه ماديًا ومعنويًا إلى أن تجاوز ظروفه وأصبح في مصاف الذوات وأصحاب الثروات، فتنكر المسكين لصاحبه، بعد أن دب داء الحسد في جوانحه، ولكونه يعرف الكثير عنه عَمَد إلى ابتزازه واستنزافه بشتى الطرق الملتوية أملًا في الوصول إلى ما وصل إليه من سمعة طيبة وقبول لدى الآخرين دون جهد يذكر أو سخاء يشكر وأنّى له ذلك !!

التحرش – أثره و عقوبته

انتهى زمن عبارة (جريمة دخيلة على المجتمع السعودي) التي كانت تستخدم كشماعة للتعبير عن أي خلل مجتمعي لا نود الخوض في تفاصيله، كما ولّى زمن وصف جميع مرتكبي الجرائم الخطيرة بالمرضى النفسيين !! وأتى زمن أصبحنا فيه جزءًا لا يتجزأ من منظومة دولية تنطبق علينا فيها ما ينطبق على غيرنا من أنظمة وقوانين في ظل الرؤية الشاملة لسمو ولي العهد المعظم (رؤية 2030) التي اجتثت من مجتمعنا ولله الحمد الكثير من الأعراف والتقاليد الغريبة التي ما أنزل الله بها من سلطان في تركيز واضح وجلي على ترسيخ الاعتدال، والمحافظة على القيم والثوابت الإسلامية دون إفراط أو تفريط.
وفي هذا الزمن الجميل الذي حظيت فيه المرأة بالمزيد من الحقوق ونالت سقفًا أعلى من الحريات الشخصية المنضبطة سنت الدولة -رعاها الله- مزيدًا من التشريعات التي تواكب العصر ولا تتعارض مع توجيهات شريعتنا السمحة التي كفلت جميع الحقوق للمرأة والرجل على حدٍ سواء.
وكذلك الحال بالنسبة للأطفال والقاصرين وذوي الاحتياجات الخاصة، فقد شملتهم العدالة وحفتهم المكرمة ونالت من المعتدين عليهم بالعقوبات.